الخميس، 25 أكتوبر 2012

تمرد أم ثورة !!




تكلم الكثير عن هدنة مفترضة في أول أيام عيد الأضحى وتعالت الأصوات من جميع الأطراف من أجل إقرارها ومن ثم مباركتها والتأكيد على الالتزام بها ، وأثارت هذه الهدنة المفترضة الكثير من الجدل والحوار في الإعلام والفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي أروقة السياسة الخلفية والعلنية ، كل هذه الجلبة من أجل هدنة خلبيه الجميع يعرف بأنها مجرد أوهام أو أضغاث أحلام لا تسمن ولا تغني من جوع إلا الذين يعيشون في أوحال الوهم المدقع.
عن ما ذا تتكلمون ؟!!!
أم أنكم نسيتم ما انتم فاعلون ؟!!!
إلى أين تذهبون ؟!!!!
أم أنكم أضعتم طريقكم المحتوم ؟!!!
هل ما يحدث في سوريا هو تمرد مسلح كي نتكلم عن هدنة ، ونرتجيها ، ونتفاوض عليها ، ونستجديها.؟
هل تأجيل القتل أربعة أيام أصبح غايتنا ومرادنا ؟؟
هل يوجد أنصاف حلول في الثورات ؟؟
ألا تعرفون أن الهدنة تحدث بين طرفين متقاتلين ؟؟
ألا تفهمون أن الهدنة تقر بوجود طرفين ؟؟
منذ متى تعترف الثورات بشرعية من تثور عليه ؟
ماذا قدمت لنا الهدنة ، سوى ما أراده لنا أعدائنا من الوقوع في شراك فخاخه الدولية .
أين السياسيون من شرح هذه الأمور للعامة والخاصة والمثقفين والثوريين ؟
إن هدنة كهذه وضعتنا جميعا موضعاً لا نحسد عليه ، وأفقدت الثورة شرعيتها ، وأثبتت أنها مجرد تمرد مسلح على حكومة شرعية تحظى بقبول دولي وإقليمي وعربي .
لا للهدنة ، لأنها تؤدي للاعتراف بشرعية المجرمين والقتلة والسفاحين .
لا للهدنة ، لأنها مجرد فخ دولي لتجريدنا من شرعيتنا القانونية الدولية .
لا للهدنة ، لأنها لا تعطي الثورة الأحقية والمبادرة والشرعية.
لعل البعض يقول كفنا سفكاً للدماء ولنسترح قليلاً ، ومن ثم نتابع ثورتنا ....
أقول لهؤلاء .........إن الثورة لا تأخذ استراحة محارب ..........إن الثورة مستمرة حتى النصر
لا تراجع ولا استسلام حتى إسقاط النظام
والجميع يعرف أن هذه العصابة لا تلتزم بعهد ولا وعد ، فعلى ماذا تفرحون ؟؟
إن الوقوع في مثل هذا الفخ يؤشر ويدل على قصور سياسي كبير، وفقدان للقيادة ، وضياع البوصلة ، وتشتت القوى الثورية ، وعدم فهم الأهداف بشكل صحيح ، فقد وقعنا الآن في فخ البروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977 للاتفاقيات جنيف لعام 1949 ، الذي يعتبر أن النزاعات المسلحة غير الدولية ، هي شأن داخلي محض يجب عدم استخدام التدخل الإنساني فيه مطية لتدخل دولي في شؤون دولة مستقلة، وهذا ما يثلج قلب روسيا وايران ومن لف لفهما.
هنا وجب التنبه والاستيقاظ ، وأصبح واجب علينا أن نشد الصفوف ونشحذ الهمم ،وأن نصيغ الأهداف ،ونحدد الطريق كي نسير جميعا باتجاه واحد موحد ، نوحد قوانا ونجمع أشتاتنا ، كي تنتصر ثورتنا بأسرع وقت ،ونحقن دماء عبنا العظيم المعطاء الذي لم يبخل بدمه من أجل عزته وكرامته ، فعلينا أن لا نخذله وأن لا نبيع قضيته ، بل أن نقف أمامه وقيادته نحو غد مشرق.
أعرف تماما ما يعانيه شعبنا من آلام وما يقدمه من تضحيات جسيمة ، ولكننا لا نريد أن تذهب هذه التضحيات سدى أمام لعبة الأمم المتحدة ، وما النصر إلا صبر ساعة ، والنصر قريب بإذن الله.
عاشت سوريا حرة أبية
السوري الثائر

الخميس، 11 أكتوبر 2012

الجيش السوري الأسدي ............ جيش الشيطان




عرفت البشرية الكثير من الجيوش الشيطانية عبر تاريخها الدموي الطويل ، ولكنها باتت اليوم تتعرف إلى أكثرها دموية وإجراماً ليس بحق الأعداء المفترضين ، بل بحق أبناء الوطن والذي من المفترض أن تحميهم من أعدائهم ،فكانوا أكثر شناعةً وأشد فتكاً وضراوة وسفكاً وتدميراً من أعتى جيوش العالم قاطبة.
قرأنا في التاريخ القديم والحديث عن جيوش التتار والمغول والنازيين والفاشيين والصهاينة ، وتعرفنا على المجازر الفظيعة المروعة التي ارتكبوها بحق أعدائهم ، ولكننا لم نقرأ أبداً عن جيش يسفك دم شعبه بطريقة همجية وحشية لا يمكن تصورها ولا يمكن تخيلها لأنها لا تدخل العقل ولا يقبلها منطق.
نعم ، هذا هو الجيش السوري الأسدي الذي فاق كل وصف من أوصاف الإجرام ،ليس بحق البشر فحسب ، بل تعداه لكل نواحي الحضارة من نبات وحيوان وحجر .
إن تركيبة هذا الجيش الأسدي يمكن تفسر بعض الشيء طريقة تصرف هذه العصابة المافيوية المبنية على الولاءات والمحسوبيات والتركيبات الطائفية القذرة.
لقد عرف الشعب السوري منذ زمن بعيد ،ومنذ عهد المقبور حافظ ، الذي مهد الطريق لتدمير الجيش السوري الوطني ليجعل منه جيشاً مافيوياً يخدم مصالحه الشخصية ، ويثبته على كرسي السلطة ، مقابل إطلاق يدهم في العباد والبلاد ليعيثوا فساداً في الأرض دون حسيب أو رقيب.

 فلا يوجد بيت من بيوت السوريين لم يكتوي بنار فساد هذا الجيش وعربدته وسقوطه الأخلاقي ، حتى بات يعرف بعبارة أصبحت دارجة بين السوريين بأنه " جيش أبو شحاطة " كناية عن غرق هذا الجيش بالفساد والفسق لدرجة أنه لم يعد جاهزاً نفسياً أو معنوياً ولا حتى قتالياً ، بمعنى آخر هو جيش مقهور غارق في الملذات منتهي أخلاقياً ، بكل المعاني ، حتى وصل هذا الانحراف لزوجات الضباط السوريين وأبنائهم وبناتهم ، والجميع في سوريا يعرف تماماً عن ماذا أتحدث.
وبهذا المعنى فقد الجيش السوري الأسدي مصداقيته كجيش هدفه الدفاع عن الوطن ، وأصبح مدار تندر بين السوريين في سهراتهم وجمعاتهم.
في بداية الثورة السورية انخرط الجيش الأسدي ،عكس جميع جيوش العالم ، في مواجهة شعبه لكبح جماحه و كسر تمرده على أسياده ، كي يحافظ على مكتسباته التي دئب على جمعها على مدى أكثر من أربعين عاماً ، بالرغم من فتات الفتات الذي كان يرميه لهم سيدهم ومولاهم الأب والابن من بعده.
لم يكن من المتوقع أن يسلك الجيش سلوكاً مختلفا عن الذي سلكه في بدايات الانتفاضة السورية المباركة ، وبمساندة رجال الأمن وميليشيات الشبيحة وبعض المرتزقة الإيرانيين واللبنانيين ، ولكن الانتفاضة توسعت وشكلت ثورة شعبية عارمة انتشرت في كافة أرجاء المدن السورية ، مما دفع هذا الجيش الأسدي إلى أن ينفلت من عقاله ويوجه أسلحته ودباباته ومدرعاته ومجنزراته وحمم طائراته إلى صدور أبناء شعبه الثائر من أجل حريته المنتفض لعزته وكرامته.
أمام هذا الإجرام الرهيب لم يستطع من بقي فيه ذرة من ضمير أو شرف أو إنسانية ،أن يحتمل هذا الظلم والقهر وسفك دماء الأبرياء ،ومنهم الأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزل ، الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم آملين أن يعاملوا كمواطنين في بلدهم ،لا أن يعاملوا كالأقنان والعبيد الذين يعملون في مزرعة يملكها آل الأسد ومخلوف وشاليش .
هؤلاء المنشقين الأوائل هم قلة للأسف ، وهذا طبيعي في جيش شيطاني بنيت عقيدته على النهب والسلب والفساد والإفساد والعربدة والعهر ونصرة الظالم على المظلوم وصم الأذن عن الحق بل التفنن بوسائل التدمير والقتل وسفك الدماء.
كل هذا ومازال الجيش الشيطاني الأسدي يستمر بعملياته العسكرية ضد الشعب السوري البطل ، الذي حرم نفسه من لقمة عيشه على مدى عقود طويلة من أجل تأمين تلك المعدات العسكرية والطائرات كي تحميه من أعدائه ، ولم يكن في بال السوريين أن عدوهم يقيم بين ظهرانيهم.
لقد عرف السوريين اليوم أعدائهم ،لذلك أطلق على هذه الثورة أسماء كثيرة ،منها الثورة الكاشفة ، لأنها أسقطت الأقنعة عن الكثيرين، وأصبح لسان حالهم يقول كما قال شاعر فلسطين من قبل :

سقط القناع عن القناع..قد أخسر الدنيا.. نعم
لكني أقول الآن...... لا..إلى آخر الطلقات..... لا
إلى ماتبقى من هواء الأرض .....لا ماتبقى من حطام الروح .......لا
حاصر حصارك لا مفر ... اضرب عدوك لا مفر
فأنت الآن..حرٌّ.. وحرٌّ.. وحرٌّ
قتلاك أو جرحاك...... فيك ذخيرة
فاضرب بها
عدوك.فأنت الآن..حرٌّ.. وحرٌّ.. وحرٌّ
حاصر حصارك
بالجنود و بالجنون
ذهب اللذين تحبهم
آه... ذهبوا
فإما ان تكون...أن تكون... ان تكون.....او لا تــــــــــكــــــــون
فأنت الآن..حرٌّ.. وحرٌّ.. وحرٌّ
نعم لقد أصبحت الآن معركة السوريين مع جيش الشيطان ، فإما أن تكون أولا تكون فانت الآن حر وحر وحر ....
عاشت سوريا حرة أبية
 السوري الثائر

السبت، 6 أكتوبر 2012

مجزرة قدسيا ............ باب من أبواب النصر




لم يتبق سوى ثلاث عائلات في المبنى الذي ترعرعت فيه وعشت أيام طفولتي وحيداً منعزلاً عن أقراني ، فقد كنت وحيد لأمي التي لم تنجب غيري ، فكانت تخاف علي من نسمة هواء قد تصيبني ، كان والدي قد تربى في حي القنوات الدمشقي وعاش فيه ، فلم تطب نفسه أن ينتقل إلى حي يقع على أطراف دمشق ،مما زاد عزلته وانطوائه ولم يحاول يوماً أن يتعرف على أحد من جيراننا.
 كل ذلك اختلف بعد اندلاع ثورة العزة والكرامة، فقد كنت في السادسة عشر من عمري عندما سمعنا عن استشهاد شقيق جارنا بعد أن توفي تحت التعذيب على يد عصابات الأسد المجرمة ، حينها قرر والدي أن يقوم بواجب العزاء ووقوفه إلى جانب جيرانه في أزمتهم.
لأول مرة رأيت التعاطف والتكافل والتلاحم فيما بينهم ، لقد وحدهم المصير والهدف ،على الرغم من المحاولات الحثيثة من قبل النظام الغاشم لكسر الوحدة الوطنية على مدى عقود طويلة كي يسهل عليه السيطرة على مقدرات الوطن وأن يحوله إلى مزرعة يعمل المواطنون فيها كأقنان ليس لهم فيها حتى حق الحياة والعيش الكريم.
توالت الأحداث، وجاء اليوم المشؤوم بتاريخ الخامس من تشرين الأول من عام 2012 عندما اقتحمت عصابات الأسد حي قدسيا بكامل عتادها وعديدها من مرتبات الحرس الجمهوري فعاثوا فساداً وقتلاً وتدميراً.
كانت أصوات القذائف تنهال علينا كصوت الرعد المفزع، وكنا جميعا قابعين في ذلك القبو المظلم الذي تفوح منه رائحة العفن النتنة ننتظر مصيرنا المحتوم.
 لقد شاهدت الخوف في عيون الأطفال واشتممت رائحة الرعب تملئ قلوبهم ، طوال يومين متتاليين لم نأكل سوى الخبز اليابس ولم نشرب سوى الماء الأسن.
فجأة توقفت القذائف عن التدمير ، وساد صمت رهيب يقطع الأنفاس.
سمعنا أصوات أقدامهم تقترب منا شيئاً فشيئاً ، حبسنا أنفاسنا ، وانتفخت عروقنا ، كنت اسمع صوت أمي تتمتم بآيات من القرآن الكريم ، وأرى جارنا يحتضن أطفاله كأنه لم يرهم منذ زمن طويل ، وشاهدت آمنة ابنة الجيران تمسح بيديها على رأس أخيها كي تخفف من هلعه.
لم يدم الصمت طويلاً ، فقد اقتحم ثلاثة من جنود الأسد وأحدهم كان برتبة نقيب باب القبو وحطموه بأقدامهم ، ولقد كانت رائحة الموت تنبعث منهم...
صرخوا فينا أن نقف جميعا ووجهنا إلى الحائط ...
لم تشفع صرخات الأطفال ......لم تشفع آهات الأمهات .....لم يشفع بكاء الرجال....في رد وحشيتهم القذرة
انهالوا علينا بالضرب الشديد بكعب بنادقهم دون أي سبب.
ثم تعالت ضحكاتهم وصدى أصواتها في ذلك القبو اللعين كأنها ضحكات شياطين انطلقت من غياهب جهنم.
اقترب أحدهم من آمنة وسحبها من يديها ... قال كبيرهم خذوها ...تعالت صرخات النساء .....بكى الأطفال ........ارتمت أم آمنة على أقدامهم تتوسلهم أن يأخذوها بدلاً عنها ..... قام أبوها بتقبيل أرجلهم وأيديهم وتوسل إليهم أن يخلو سبيل ابنته ..... فجائه الجواب سريعا مجلجلاً :
سنعلمكم كيف تتمردون على أسيادكم يا أنجاس.... سنعيدكم إلى الحظيرة يا خنازير...
أرجوكم سأفعل أي شيء تريدون .......... سأكون عبد عندكم ......... سأنفذ أي طلب تريدون ...... فقط اتركوا ابنتي.
صرخ أحدهم في وجهه ........... اخرس وإلا اغتصبناها أمام عينيك.
حاولت الالتفات كي أتكلم ، نظرت إلى أمي ، ورأيت عيناها الممتلئتان بالدموع تتوسلان لي أن لا أتكلم ، لقد شعرت بغصة كبيرة ولم يخرج مني الكلام.
شعرت بجرح كبير .... كادت أحشائي أن تتمزق من شدة الألم ..كان قلبي يعتصر من الحزن ...كاد عقلي ينفجر من الغضب ...وكادت روحي تتلاشى من العجز...
نظرت إلى آمنة ...... فوجدت في عينيها التحدي .... كانت صلبة ......قوية ....... دموعها تنهمر على خديها بصمت غريب.
لم تنهار ........لم تنحني .........لم تتوسل أحداً ......
نظرت إلى والدها نظرة مودع وهو مرتمي بين أقدامهم......
كانت نظرة عظيمة ..... تقول فيها الكثير....
يا أبي  ....لا تحزن......... ما أنا إلا شمعة تضيء ما تبقى من نفق الحرية
يا أبي  ....لا تحزن........ فلا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ولا بد للظلم أن ينتهي .
ثم نظرت إلي وأومأت برأسها .... لقد تعلمت الكثير من نظرتها تلك ... ولن أنساها ما حييت
تعلمت العزيمة .... تعلمت الإخلاص.....تعلمت الصبر.... تعلمت التفاني .... تعلمت الإيثار ....تعلمت الإقدام ....... تعلمت الشجاعة
في تللك اللحظة ..........ولدت من جديد
اختفت آمنة ..... واختفى معها أصوات الشياطين
تاركين ورائهم عائلة مكلومة....وبيوتاً مدمرة..... وجثث متفحمة ....وإرادة لا تكسر
أمسكت بيد أمي ... نظرت إلي ....رأت في عيني بريقاً مختلفا ....لم ترى براءة الطفولة كما تعودت أن ترها في عينيي دائما ....لقد رأت بريقا وتحدي وعنفوان.
قلت لها : سأذهب يا أماه لأقوم بما يجب أن أقوم به
نظرت إلي والدمعة تسيل على خدها وبسمة خفيفة على وجهها
اذهب يا بني .... اذهب ودافع عن شرفك وشرف أهلك وشرف وطنك
اذهب وافتح باباً من أبواب النصر
وإن لم تعد فسأعرف أنك قمت بواجبك ، وسأكون فخورة بك وسأعرف بأنك تنتظرني كي أوافيك ......ولن يطول انتظارك.
تقدمت خطوات باتجاه النور المتدفق باتجاهي ....وشعرت بأنني أتقدم نحو غد مشرق نحو غد يعيد لنا عزتنا وكرامتنا المهدورة عبر عقود طويلة من الزمن.

عاشت سوريا حرة أبية
السوري الثائر

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

إضعاف سوريا.............يضعف الجميع





جميع المؤشرات والمعطيات والحقائق على الأرض في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية المباركة وحتى تاريخ كتابة هذا المقال تشير إلى أنه هناك تآمر ممنهج  ، من جميع الأطراف المعنية والمشاركة والداعمة والمتفرجة  ، بهدف تدمير سوريا ، التاريخ ، الحضارة ، الإنسان ، الدولة.
ولكن لماذا سوريا ؟؟!!!!
لقد أثبت تاريخ سوريا أنها مهد الحضارات القديمة ومهد الأبجدية الأولى ومهد الديانات ،مما جعلها موضع أطماع جميع الأمم والحضارات الأخرى ، فسوريا بموقعها الجغرافي والحضاري على الخريطة العالمية كانت وما تزال مسرحاً للأحداث السياسية والعسكرية على مدى آلاف السنين.
ولكن التاريخ أثبت أيضاً بأن سوريا ضعيفة سوف تضعف جميع من يحاول إضعافها أو من يشارك أو من يمول أو حتى من يقف مكتوف الأيدي.
إن السياسة الممنهجة من قبل جميع الأطراف لضرب سوريا وتدمير بنيتها الاقتصادية والسياسية وتدمير النسيج الاجتماعي لأبنائها ، ستعود بالوبال الشديد على من يقوم بذلك.
قد يبدو للوهلة الأولى أن تدمير سوريا سيريح جميع الأطراف من هذا العبء الحضاري العظيم ، فهذه الأطراف قد تبدو متنافرة أحيانا أو متحالفة مع بعضها أحيانا أخرى ،وذلك حسب السياق التاريخي الموجودة فيه ، ولكننا نجد أن نظرتهم متوافقة لما يجري الآن في الداخل السوري .
أما بالنسبة للأعداء التاريخين لسوريا المعاصرة ( الكيان الصهيوني ) ستكون سوريا غير قادرة على المواجهة بعد تدميرها بالكامل بأيدي أبنائها.
وبالنسبة للقوى الغربية ، فسوريا " ضعيفة  " أقل إزعاجا لهم من سوريا قوية متماسكة.
وبالنسبة لقوى الشرق الصاعدة ، فسوريا هي ساحة صراع لإثبات وجودهم وبالتالي لابأس أن تتدمر ساحة الصراع فهي بالنهاية ورقة لعب مع القوى الغربية.
وبالنسبة للمحيط الإقليمي فمنهم من يحلم باستعادة إرثه التاريخي على أرض سوريا والسيطرة على موقعها الاستراتيجي واستخدامها كورقة تفاوض مع القوى الغربية.
ومنهم من يخاف على سلطته من وجود " سوريا قوية  " قد تزلزل عروشهم .
ومنهم من هو مرتهن بأيد هؤلاء أو هؤلاء ، لا قدرة له سوى السمع والطاعة .
فهل ما يحدث الآن لسوريا يحقق أمنيات جميع هؤلاء !!!
هل فعلا إضعاف سوريا سيعود بالمصلحة والفائدة على جميع هذه الأطراف المتنازعة المتحالفة؟
إن أي باحث استراتيجي مهني متمرس سيدرك بالتأكيد أن سوريا ضعيفة ...ستضعف الجميع.
وهذا ما أثبتته الحقائق التاريخية وهذا ما سيثبته استقراء وتحليل مجريات ما يحدث الآن على أرض سوريا.
سوريا ضعيفة ... هي بؤر مستقبلية للتطرف بجميع أشكاله
سوريا ضعيفة... غير قادرة على صياغة تفاهمات وتحالفات إقليمية ، والتي سيحتاجها جميع الأطراف في المستقبل بحكم موقعها المهم في العالم.
سوريا ضعيفة... ستكون عامل لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .
سوريا ضعيفة ... ستخلق فوضى سيدوم أثرها عقود وعقود من الزمن ولن يسلم أحد من شذراتها.
سوريا ضعيفة ... ستكون مثالاً يحتذى ومرتعا يقصد لجميع التناقضات الغير مرغوبة.
سوريا ضعيفة ... ستخلق صراعات حضارية متأججة سيتخطى أثرها البحار والمحيطات .
سوريا ضعيفة ستضعف الجميع .... أوربا ، أمريكا ، العرب ، تركيا ، ايران ، روسيا والصين ، وحتى الكيان الصهيوني لن يسلم من تبعات إضعاف سوريا.
وبالمقابل ، سوريا قوية ستكون مفيدة للجميع بدون استثناء ، لأنها ستكون قادرة على استعادة المبادرة والاستفادة الفعالة من موقعها الجيوسياسي بما يخدم مصالحها التي ستكون على الدوام تخدم مصالح جميع الأطراف بشكل أو بآخر وهذا ما أثبتته مجريات التاريخ القريب والبعيد.
فهل يدرك صناع القرار في العالم هذه المفارقة التاريخية ، ويبدؤوا بالتفكير بشكل استراتيجي ؟؟!!!!!

عاشت سوريا حرة أبية
السوري الثائر

L’Affaiblissement de la Syrie provoque celui de tout le monde




Toutes les données et les vérités sur le terrain en Syrie depuis le début de la révolution syrienne et jusqu’à l’écriture de cet article, indiquent la présence d’une conspiration systématique par toutes les parties concernées, participantes, encourageantes ou qui se contentent de regarder les bras croisés dans le but de détruire la Syrie de l’Histoire, de la civilisation, de l’humain et du gouvernement.
Mais la question qui se pose, c’est pourquoi la Syrie ?
C’est l’Histoire ancienne et contemporaine même de la Syrie qui répond à cette question. Car la Syrie a prouvé qu’elle est le berceau de la civilisation ancienne, des tout premiers alphabets et des religions. Ce qui a fait qu’elle soit autant l’objet de convoitise de toutes les nations et les civilisations.
Car la Syrie par sa position géographique sur la carte du monde et son Histoire entre les civilisations était et demeure encore une scène pour les évènements politiques et militaires durant des milliers d’années.
Néanmoins, l’Histoire à prouvée qu’une Syrie faible fera de même à tout ceux qui tentent, qui participe et même à ceux qui reste les bras croisés devant son attaque.
Car la politique suivie par tous pour attaquer la Syrie et anéantir sa structure économique et politique ainsi que la cohésion sociale de son peuple, représente un fléau qui touchera tout le monde.
Á première vue, nous pouvons penser que la destruction de la Syrie débarrassera tout le monde d’un grand fardeau, car malgré que ses ennemis paraissent unis parfois et désunis d’autres fois, mais ils restent d’accord sur ce qui se déroule en Syrie.
Quant à l’ennemi contemporain de la Syrie c'est-à-dire l’entité sioniste, elle pense pour sa part que la Syrie sera incapable de se confronter à elle une fois détruite par son propre peuple.
Les forces occidentales quant à elle considère qu’une Syrie faible présente moins de gêne qu’une Syrie puissante. 
Concernant les forces orientales émergentes, la Syrie représente pour elles une cour de combat pour prouver leur existence, il est donc pas grave de la détruire car à la fin elle n’est qu’une carte dans leur jeu avec les forces occidentales.
Pour les pays environnants, certains d’entre eux rêvent de restaurer un héritage historique sur les terres Syrienne et de contrôler son emplacement stratégique et de l’utiliser comme monnaie d’échange avec les puissances occidentales.
Il y a bien sûr ceux qui ont peur pour leur autorité d’une Syrie puissante qui pourrait nuire à leur unité, et d’autres qui sont accrochés aux mains et ne peuvent que obéir aux ordres.
Ce qui se déroule en ce moment en Syrie réalise-t-il les rêves de toutes les parties ?
Une Syrie plus faible sera-t-elle bénéfique à toutes ces parties en conflit même réunies ? 
Tout chercheur aguerri en matière de stratégie va certainement reconnaitre qu’une Syrie faible va affaiblir tout le monde. Cela a été démontré par des faits historiques et c’est ce qui va être encore démontré par l’analyse de ce qui ce déroule actuellement en Syrie.
Une Syrie faible… c’est de futurs foyers d’extrémismes sous toutes ses formes.
Une Syrie faible… n’est pas capable de former des ententes et des alliances régionales dont toutes les parties auront besoin dans le futur en raison de sa position importante dans le monde.
Une Syrie faible… sera un facteur d’instabilité dans le moyen orient.
Une Syrie faible…créera un chaos qui durera des décennies et des décennies.
Une Syrie faible… sera un exemple à suivre et un foyer destiné à toutes les contradictions non désirées.
Une Syrie faible… créera des conflits de civilisation qui dépasseront les mers et les océans.
Une Syrie faible… fera affaiblir tout le monde…… l’Europe, l’Amérique, les Arabes, la Turquie, l’Iran, la Russie et le Japon. Et même l’entité sioniste ne sera pas épargnée par les conséquences de l’affaiblissement de la Syrie.
En revanche, une Syrie puissante sera bénéfique pour tous, sans exception. Car elle sera en mesure de reprendre l’initiative et de faire de sa position géopolitique un usage efficace, pour servir ses intérêts qui sur le long terme servira d’une manière ou d’une autre les intérêts de tout le monde et cela a été démontré par l’Histoire proche et lointaine.
Mais es-ce-que les décideurs dans le monde ont conscience de cet anachronisme et commencent à penser d’une manière stratégique ?!!!
The Syrian Rebel


Weaken Syrian ............. weaken everyone




All indicators, data and facts on the ground in Syria since the outbreak of the blessed Syrian revolution until the date of writing this article, indicates that there is a systematic conspiracy from all the parties involved an participating and supporting or absorbing, In order to destroy Syria and its history, its civilization, the human, and the state.

But why Syria?

History could answer this question. By viewing the modern and ancient Syrian history , where Syria proved that it's the cradle of ancient civilizations, the first alphabet and the emergence of religions, all of that which made it the subject of all nations and other civilizations greed. 

Syria and because of its geographical and cultural location on the global map was and remain the scene of the events of political and military over thousands of years.

But History has also shown that a vulnerable Syria would weaken everyone. All who tried to weaken her , participates or finances or even sit idle.


As for the historical enemies of contemporary Syria (the Zionist entity) she will not be capable of confrontation after the devastation at the hands of its army.

For the Western powers a “vulnerable” Syria is less disturbing than a strong and cohesive one.

For the Middle emerging powers Syria is just an arena for conflict to prove their existence and therefore it’s not too bad if that arena has being torn apart for ultimately it’s mere a card game with the Western powers.

so is what’s happening now in Syria really fulfill their dreams??

Does weakening Syria would really return back with interests and benefits on all those Conflicting parties, However allied against us??

any professional strategic researcher .. will recognize certainly that a vulnerable Syria ... is going to weaken everyone..

This has been proven by the historical facts and that's what the extrapolation and the analyzing of the course of what is happening now on the territory of Syria will prove it too.

A vulnerable Syria ... is a Future hotbeds of all forms of extremism.

A vulnerable Syria... is unable to formulate understandings and regional alliances
And that is something all parties will need it in the future by virtue of its important position in the world.

A vulnerable Syria ... Will be a factor of instability in the Middle East.

A vulnerable Syria ...Will create chaos that last for decades and decades a no one Would be immune of its repercussions

A vulnerable Syria ... Will be an example and a hotbed intended for all unwanted contradictions.

A vulnerable Syria...Creates rage cultural conflicts and its impact would exceed the seas and oceans.

A vulnerable Syria weaken everyone. .... Europe, America, Arabs, Turkey, Iran Russia and China. and even a Zionist entity will not be spared of the consequences of weakening Syria.

In contrast, a strong Syria would the beneficial for all without exception, it will be able to regain the initiative and effective use of its geopolitical position to serve its interests which that will be on one hand or another serve the interests of all parties and this what the course of the near and distant history proved .

So are the decision-makers in the world aware of this anachronism? and shall they begin to think strategically??!!!!!

The Syrian Rebel