
أعلن لصليب الأحمر أمس ، أن الحالة في سوريا هي حرب أهلية!!!. وبذلك يكون الصليب الأحمر، قد نقل الصراع في سوريا بين قوات نظامية تقتل الشعب إلى طرفين متصارعين لهما نفس الحقوق وعليهما نفس الواجبات، وبذلك يكون قد صادقوا على كلام الطاغية عندما أعلن حالة الحرب على الشعب السوري، ولم يقل الصليب الأحمر أنها حرب تدمير ممنهجة، بهدف التشريد، وإخراج المدنيين من مناطقهم مع تدمير تلك المناطق، وهذه عوامل اعتبار الجريمة، جريمة حرب ضد الإنسانية حسب القانون الدولي ،وبذلك تكون قد نقلت التوصيف من جرائم ضد الإنسانية إلى جرام حرب وهذا يندرج ضمن معاهدة جنيف التي نصت في المادة رقم 3 المتعلقة بالحروب الأهلية وهي من بين اتفاقيات جنيف الأربع تقدمًا حيث شملت لأول مرة حالات النزاعات المسلحة غير الدولية. وهذه الأنواع من النزاعات تتباين تباينا كبيراً حيث تضم الحروب الأهلية التقليدية, والنزاعات المسلحة الداخلية التي تتسرب إلى دول أخرى أو النزاعات الداخلية تتدخل فيها دول ثالثة أو قوات متعددة الجنسيات إلى جانب الحكومة. وتنص المادة 3 المشتركة على القواعد الأساسية التي لا يجوز استثناء أي من أحكامها, حيث يمكن اعتبارها كاتفاقية مصغرة ضمن الاتفاقيات تضم القواعد الأساسية لاتفاقيات جنيف في صيغة مكثفة, وتُطبق على النزاعات غير الدولية و تنص على ما يلي "
تطالب بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص المعتقلين عند العدو وعدم التمييز ضدهم أو تعريضهم للأذى وتحرم على وجه التحديد القتل, والتشويه, والتعذيب, والمعاملة القاسية, واللاإنسانية, والمهينة, واحتجاز الرهائن, والمحاكمة غير العادلة.تقضي بتجميع الجرحى والمرضى والناجين من السفن الغارقة وتوفير العناية لهم.تمنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحق في توفير خدماتها لأطراف النزاع.تدعو أطراف النزاع إلى وضع جميع اتفاقيات جنيف أو بعضها حيز التنفيذ من خلال ما يسمى "الاتفاقات الخاصة". وتعترف بأن تطبيق هذه القواعد لا يؤثر في الوضع القانوني لأطراف النزاع "
وعليه هذا الموضوع يشكل خطر حقيقي على الثورة السورية وعلى الثوار أن يأخذوا الموضوع على محمل الجد ويبتعدوا عن تصوير الأسرى أو الإساءة إليهم حسب اتفاقيات جنيف.
من جهة أخرى أصبح من حق الثوار أن يطلبوا التسلح من أي جهة كانت لأن الصراع أصبح من طرفين وبالتالي من الممكن تسليح الثوار في العلن وهذه مهمة المجلس الوطني السوري.
عاشت سوريا حرة أبية
السوري الثائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق