الأربعاء، 16 مايو 2012

الحرب الطائفية : هل تبدأ في سوريا ، أم بدأت في لبنان ؟؟؟


لا يخفى على أحد أن سياسية " النأي بالنفس " التي تنتهجها الحكومة اللبنانية تجاه الثورة السورية  والشعب السوري (رغم ما قدمه هذا الشعب المعطاء إلى فئة تعاديه الآن من احتضان في حرب تموز 2006 ) قد فشلت على كل الأصعدة ، ورغم أن الشعب اللبناني قد انقسم شطرين في موقفه من الثورة السورية إلا أن الشطر المناصر والذي يقوده فريق 14 آذار تأخر كثيرا في التحرك على الأرض ،مما دفع بعض الجماعات السنية في شمال لبنان إلى أخذ زمام المبادرة بمناصرة الشعب السوري الطامح إلى تحقيق الحرية والكرامة وبناء دولة ديمقراطية مدنية تعددية تكون لكل السوريين.
وهذا التشظي الظاهر للعيان بين أطياف الشعب اللبناني تجاه الأزمة السورية ، أدى إلى انفجار الوضع الداخلي الساخن أصلاً بالشمال بما يحمل من ملفات اجتماعية وسياسية وأمنية عالقة منذ عهد الوصاية السورية ، فلم تستطع الحكومة اللبنانية أن تكتم تقيتها في سياسة دعم النظام السوري في الخفاء من خلال الملف الأمني بالتحديد في مدينة طرابلس فأشعلت الشرارة في حقل من الغاز المضغوط نتيجة الاحتقان الشديد في مدينة طرابلس بين أنصار النظام السوري وأنصار الثورة السورية.
إن الأحداث الأخيرة التي حدثت في طرابلس خلقت جو من عدم الثقة في الحكومة اللبنانية التي ظهر جليا انحيازها إلى طرف الظالم على حساب المظلوم مما خلق لدى البعض ردات فعل تم تفسيرها على أنها تفريغ لاحتقان طائفي.
لكن الحقيقية والواقع يقولان أن الأمر لم ينتهي بعد، حيث أن السلاح لا يزال موجود والسياسة لم تستطع نزع فتيل الاحتقان.
إن خيار نشوب حرب أهلية في سوريا لازال مطروحا على الطاولة، ولكن نشوبها في لبنان قبل سوريا لا ينقصه سوى تحريك الجمر من تحت الرماد.


عاشت سوريا حرة أبية

السوري الثائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق